626
0
220
0
804
0
418
0
760
1
57
0
265
0
79
1
17
0
الرياض_فرقد تستضيف هيئة الأدب والنشر والترجمة، سلطنة عُمان الشقيقة كضيف شرف للدورة المقبلة من معرض الرياض الدولي للكتاب 2023، والذي سيقام تحت شعار "وجهة ملهمة" خلال …
12042
0
11682
0
10918
0
10050
5
8262
0

مضاوي دهام القويضي*
تقوم قصص الأطفال الناجحة على مجموعة من العناصر الواضحة التي لا غنى عنها.. أولها لغة يسيرة ومباشرة تخاطب عقل الطفل دون استخفاف، تليها حبكة خفيفة الحركة تقوم على حدث مركزي واحد يسهل على الطفل تتبّعه. كما أن الشخصيات ينبغي أن تكون قريبة من عالمه، تحمل صفات يستطيع فهمها أو تقليدها، على أن تأتي الرسالة التربوية منسابة داخل السرد، لا في قالب الوعظ المباشر.
ولا يقل الإيقاع أهمية عن بقية العناصر؛ فالجمل القصيرة، والتنقل السلس بين المشاهد، والنهايات التي تمنح الطفل شعورًا بالطمأنينة أو الفهم، كلها مقومات تضفي على القصة جمالها وتأثيرها.
أما الطفل السعودي اليوم، فقد أصبحت التقنية منافسًا شرسًا يشغل انتباهه.. الأجهزة الذكية، الألعاب الإلكترونية، والمنصات المرئية تقدّم محتوى سريعًا وجاذبًا. مع ذلك، ما زالت القصة تحتفظ بمكانها إذا قُدمت بالشكل المناسب. فالطفل يقبل على القصة حين تكون قريبة من واقعه وثقافته، وتمنحه متعة لا تقل عن متعة الشاشة.. كما أن القصص التفاعلية، والرسوم الجذابة، والموضوعات التي تعالج تفاصيل حياته اليومية، كلها عوامل تزيد من رغبته في القراءة أو الاستماع.
الخلاصة: إن الطفل لم يتخلَّ عن القصص؛ بل ينتظر محتوى يليق بزمنه.. فإذا وجد قصة ذكية، ممتعة، ومناسبة لخياله الحديث، سيتجه إليها دون تردد، مهما اشتد زحام التقنية.
*كاتبة صحفية سعودية
@MadawiDaham
التعليقات