عبدالقادر بن سليمان مكي*

في المبادرات للأطفال يشير التربويون وعلماء النفس إلى أهمية تعليم الأطفال على المبادرات منذ الصغر، وتكمن مهمة المعلمين والأسر في توفير فرص وأنشطة تتناسب مع القدرات العقلية والجسدية للأطفال، حيث يوجد هناك أمثلة وأنواع متعددة للأعمال المنزلية التي يمكن تقديمها للأطفال وتوجيههم للقيام بها، ومن الأمثلة على هذه الأعمال تنظيف الأماكن السكنية فهي من الأنشطة الأسرية المهمة للأطفال، وتتم من خلال التجوّل في المنزل بكيس مخلفات والتقاط الأوساخ من على المنزل مع مراعاة معايير النظافة والسلامة للأطفال ومساعدة الجيران من خلال مجموعة من الأنشطة المختلفة مثل جمع أوراق الشجر المتساقط أو جزّ العشب في حدائق الجيران أو مساعدتهم في حمل الأغراض وجمع المساعدات المادية البسيطة وتوزيعها على المحتاجين، ويساعد هذا النشاط الأطفال في الشعور بالمسؤولية، كما يمكن أيضًا جمع الملابس والمساعدات المالية من سكان الحي أو المنطقة وجمع الكتب المستعملة والتبرع بها لمكتبة المدرسة يمكن للأطفال المشاركة في الأنشطة المتعلقة بجمع الكتب المستعملة، كما يمكن تعليمهم بمفهوم إعادة التدوير وأهميته للبيئة وتزيين المدارس والحدائق والمراكز الاجتماعية في المنطقة وتعد أنشطة التزيين من أكثر الأنشطة الأسرية المناسبة للأطفال، فهي تقوي مهاراتهم الفنية، إضافة إلى أنّها تعمل على زيادة شعورهم بالانتماء إلى الأماكن التي يذهبون إليها باستمرار. 
وتشجيع الأطفال على الانخراط في المجتمع وتعلّم المهارات الحياتية يبدأ من طرح فكرة العمل الاجتماعي أمامهم، حيث تعّد الأنشطة التطوعية إحدى الفرص الرائعة التي غالبًا ما يتم تجاهلها في بعض المدارس، على الرغم من أهميتها داخل البيئة المدرسية والأسرية، وعلى الرغم من أنّ النشاط الاجتماعي يركّز على مساعدة الآخرين؛ فإنَّ هناك مجموعة من الفوائد التي يمكن للأطفال الاستفادة منها من خلال المشاركة فيها.

*أديب وناقد_ سعودي
@abdulqadermakki